آمــال وأعمــــال

 

يُسَــــــــرّ فؤادي للحبيب ويَفْـــــرحُ

 

وَصَدري  بأفواحِ   المودَّة يُشــــرحُ

فلو كانَ مـــــا في القلب للعين ماثلاً

 

لأَبصَرتَ فيه الودَّ كالرّيم يمَـــــرح

ولو كان ما في النفسِ غصناً مُوَرِّداً

 

رأَيتَ عليه الطيرٌ تغدو وتصــــدَح ٌ

ولو كان مــــا في القلب نبعٌ لــوارد

 

وجدتَ مَعينَ الوِرْدِ بالعذبِ ينضــحٌ

 

 

 

ألا إنــــــه الحبُّ فضــــلٌ لخالـــــقٍ

 

وأعظمُ ما يُسْدي إليكَ ويمنَـــــــــح ُ

فمــــــا أنبــــلَ القلبَ الذي بنقائـــــهِ

 

على الحب يُمسي والمودة يُصبــــحُ

 

 

 

فيــــــا ليلةً غــرَّاءَ فيــــــها تجمَّعتْ

 

قلوبٌ بها  عِطرُ الإخاء  يُفَــــــــوِّحٌ

ببيتٍ عبــيرٌ المسك بعضُ صفاتـــه

 

يفرّجُ عن قلـــب  وعنهُ يَــــــــرَوِّحُ

يراعي للمودَّة والأخــــوةِ حقَّـــــــها

 

بكلِّ عُيون الصَّحبِ  والقلبِ تُلمَـــحُ

 

 

 

ببهجةِ  نفسٍ كالضيــــاء تـــــلألأتْ

 

ورقَّـةِ ماء  الوُدِّ والــــودُّ يُفصـــــحُ

فَمَن كـــان للطلاب نبعاً ومـــــورداً

 

وعوناً لما يُرجى وللجيلِ يَصْلُـــــحُ

سَقته الغوادي مــن  نقيِّ شرابِـــــها

 

ووشَّحهُ الرحمــنُ في مَن  يوشِّــــحُ

 

 

 

فمــن كان للخَلاَّق  في الحق طيِّعــاً

 

سيجني ثمار الخير منه ويربـــــــحُ

فيـــــــا عبد العزيــزِ هذي مكانــــةٌ

 

سيعقُبها أخرى  وأخرى سَتسنَـــــحُ

لمـــن كانت الآمالُ من نصل عزمِهِ

 

ومن كانت له الأعمالُ كالزَّند تـقدحُ

     

لطباعة القصيدة أو حفظها على ملف وورد اضغط هنا