تهانينا إلى ســــــارة

 

تهانينا إلى ســــارة

كروضٍ فيه قد ناجَت

عيون الطلُّ أزهــــارَه

وأمٍّ قلبُها بحـرٌ

بِعطفٍ  يمـــــلأ الدنيا

إذا ما شـدَّ أوتـــارَه

ليعطي نغمـة الأفراح في عيــدٍ

به الآمالٌ  ألحانٌ     لقيثــــــارَه

لِسارةَ عامها الثانـــــــي

كطير رفَّ أجنحـةً ليقطعَ بعدُ مِشوارَه

إلى الآفاق في جَذَلٍ

مع الأطيـــارِ

في الشطآن والوديانِ   طَيَّــــارَه

 

 

هم الأطفالُ فرْحتنا

كقلـب ظامىء وافَى ليُنبــوعٍ

، به الأمواهُ فوَّاره

هم الأطفال بسمتنُا

على الشفتين إذ لاقى

غريـبٌ   ضائـعٌ دارَه

همُ  الأطفالٌ آمالٌ كقطر روحه أحيت

بغصن  الحُسن نُوَّارَه

وبهجتُنا  إذا ضاقت بنا الدنيــا

وحطَّ الدهرُ في  الأضـــلاع  أوْزارَه

ونورٌ ساطعٌ ليلاً
كَما لاقَــى    فؤاد الصَّب
في الظلمــــاء أنوارَه

وسرٌّ غامضٌ كَشَفَـــــت

به الدنيــا جَمالاً بثَّ   أسْــرارَه

 

ألا  فادْخُل  إلى قلبٍ

وفتِّشْ  فيــهِ عن حبٍّ ٍ

 

ونقِّبْ فيهِ  أَغـــوارَه

تَرَ الدنيا قد ابتسمت كما  لاقـى

خليل في دروب  التيه أخيــارَه

لأبناء هم الآمال في الدنيـــا

كأزهـــــار مع الأيام مِعطــاره

 

ألا فلتهنئي بالعيد يا ســاره

كما لاقى سميرُ  الصَّحب سُمَّــــاره

مع الأبوين والأحباب والأنـداد ِ

لاقى الجارُ   في أفراحهِ   جَـــارَه

ينابيعٌ وأشجـــارٌ وألعابٌ

وحُسْنٌ فاقَ في الأعيادِ   مِقــــداره

مع الألعاب بالشاطي على مُهرٍ

من الأخشاب أو دفعٍ  لسيَّـــــاره

 

طفولتُكم  أحبائي زهورُ العُمـر

فلتأتوا إلى قَـــــــاره

هنالك حكمة الرحمن إبداعـاً

ينابيعُ على الجنبين  فـــــــوَّاره

 

فيا نقشاً يذكّرنا

بأنكُـــمُ

نجومُ الليل ِ في الأجواء سيَّـــــاره

أحيلوا عُمركــــم عيداً

ليُبقى العيدُ  في الوجدان آثَــــارَه

وتحيا بيننَا ســــــاره

كزهرة نرجس حُسناً ،وفي العينين نُوّاره

 

27/1/2003

 

لطباعة القصيدة أو حفظها على ملف وورد اضغط هنا