الانتقال من جملة إلى أخرى

يواجه بعض الصفين مشكلة في كتابة جمل قصيرة، وذلك لأنهم لا يتقنون فن الانتقال من جملة إلى أخرى ، وفن الوصل بين الجمل والفقرات. ونظراَ لأن هؤلاء الصحفيين لا يسيطرون على الوسيلة التي تمكن الكاتب من أن ينتقل بلطف ونعومة من جملة إلى جملة. فإنهم يميلون إلى التفكير باستخدام كتل ضخمة من الكلمات، في حين أن الصحفي الذي يسيطر على عملية الإنتقال من جملة إلى أخرى، يفكر باستخدام عناقيد أصغر من الجمل.

ثمة أربعة أنواع رئيسية من الانتقال:

1- الضمائر:   استخدام الضمائر للإشارة إلى الأسماء التي وردت في الجملة أو الفقرة السابقة مثل( د. براون، بدأ يدرس التاريخ منذ عام 1927 ولكنه حصل على شهادة الدكتوراه هذا العام. كان موضوع أطروحته المدرسة الانطباعية الفرنسية)

2- الكلمات والأفكار الهامة والرئيسية التي وردت في الجمل السابقة. مثل (اتهم أنه أكاديمي متزمت. هذه الكلمات جعلته يرتجف)" أكاديمي متزمت استخدمت لتبدو وكأنها لقب أو صفة" على حد قوله.

3- التعابير الانتقالية: استخدام كلمات الوصل التي تربط الجمل. تقوم مجموعة كبيرة من التعابيير بوظيفة الوصل. نقدم فيما يلي بعضا منها:

   (حاول مرتين الحصول على إذن لمشاهدة اللوحات الموجودة في المتحف الخاص. وأخيراَ استسلم، وتخلى عن المحاولة.

يتركز مشروع د. براون التالي على موسيقى "بيرليوز". ولكن حظه بقي سيئاَ. واجهت محاولة تحديد مكان المخطوطة المفقودة فشلاَ مشابهاَ.

وفي الوقت ذاته، تابع دراسته للغة الإسبانية، آملاَ أنه يستطيع أن يقوم ببحثه في أسبانيا)

4- البنية المتوازية (المتناظرة). ربط الجمل والفقرات عن طريق إعادة ذات النموذج من الجملة. مثل (لم يجرؤ أحد على أن يتكلم في صفه. ولم يغامر أحد أن يتحدث معه إلا بطريقة رسمية جداَ. لم يملك أحد، لهذا السبب، الجرأة لأن يوجه أية أسئلة في الصف. كانت محاضراته عبارة عن مونولوجات مستمرة).

 

تؤكد الانتقالات وتشدد على الترتيب المنطقي للقصة الإخبارية. ولكنها لا تستطيع أن تخلق التحاماَ أو التصاقاَ حيث لا يوجد أي التحام أو التصاق. تستخدم الانتقالات بعد أن يكون المخبر قد خطط قصته، وحدد أقسامها الرئيسية. تقوم الانتقالات بالوصل فيما بين هذه الأقسام الرئيسية، وفيما بين الوحدات الأصغر، أي الجمل. الانتقالات هي الطينة التي تربط وتشد أجزاء القصة إلى بعضها، وتجعلها كتلة واحدة، الأمر الذي يجعل القصة الإخبارية تسير بلطف من البداية حتى النهاية.

منقول..

للحصول على نسخه بصيغة MS Word إضغط هنا