سلوكيات القيادة

 
 
 
آياتــه في المصحـــــف
 
تدعو لحســــن تصـــرّف

آيات ربي حكمـــــــــــةٌ

 

يبدو بهـــا المـــرء الوفي

بسلوكــــه وخلاقــــــــه

 

غرست بحسّ   مرهـــف

تلك الخصــــال تفرَّعت

 

فيها نَشيــد ونحتفـــــــــي

فيها نقود نفوسنـــــــــــا

 

بوداعــــــة وتلطّــــــــف

 

 

 

وثّق حزامــك عازمــــاً

 

واربطــه دون الأكتُــــف

وانظـــر لمرآة بـعيـــــــ

 

ـٍن  كي تراقبَ ما خَفـــي

ولتجعل الأضواءَ ليــــــ

 

ـلاً  باعتدال ٍ مُنصتـــــف

لا أن تضـــرَّ بأعيــــــن

 

من دفــــــق نور مُسرف

 

 

 

وخذ المسار بحكمـــــــةٍ

 

تُنبـــي بحُسن تصــــرّف

لا مثلً أفعى  دأبـُـــــــها

 

بثّ  لكـــــــل   تخــــوّف

وإذا طغى بحر النعـــــا

 

سِ فَسِر لأقــرب موقــفِ

فاطردهُُ دون تحفّــــــــظٍ

 

واحمل عليــــــه  وأَردِفِ

 

 

 

وإذا لقيت مضيَّعَـــــــــاً

 

متســــــائلاً بتلهُّـــــــــف

ويريد عونـــاً عاجـــــلاً

 

بـــــادر  إليـــه وخفــــفِ

 

 

 

 

 

 

هذا الوفا نبع الصفـــــــا

 

للمرء خيـــر ُمشــــــرّف

إيثار غيرك شيمـــــــــةٌ

 

بادر بهـــا  بتوقُّــــــــــف

للعابرين من   المُشــــــا

 

ة  إلى  حدود الأرصـــفِ

 

 

 

خفف مسـيركَ خفـــــفِ

 

بوداعــــة وتلطـُّـــــــــف

عند الإشارة   أصـدَرَت

 

أمــــــــراً ألا فتوقـــــــفِ

حمراء في لون   الدمــا

 

ء ضياؤهــا لا تنطفـــــي

أمـــــــرٌ لـــها متنفّــــــذٌ

 

ولها  قضــــاء المنصِـفِ

لحمايــــــــــــة الأرواح

 

أغلى ما نعــزّ نحتفــــــي

فإشـارةٌ مخضــــــــــرَّةٌ

 

غمزت ألا فاســــــــتأنف

أخلاقها مثل الربيـــــــــ

 

ع ومثـــــــل طيٍر رَفرَف

أمنٌ يمـــــد ظلالـــــــــهُ

 

للهائـــــــم المتلهّـــــــــف

 

 

 

فــــإذا أتيتَ تقاطعـــــــاً

 

بدَّدتَ كــــــلَّ  تخـــــوُّفِ

في نظرة عجلى بهــــــا

 

عين تجـــــول وتكتفــــي

من بعد  بعد توقــــــــف

 

من دون أيّ تأفـــــــــــف

حتى وإن كان الطريـــــ

 

ـق بجمعـــِه  المتكثِّـــــف

للعابـــــرين حقوقهـــــم

 

فادفع بهــا   وتلطَّـــــــفِ

 

 

 

هـذا الوفاء  فكن لـــــــه

 

نعـم المصاحــبِ  والوَفي

إنَّ الأمان سبيلنـــــــــــا

 

هدف لغايـــة هــــــــادف

ما خاب مرءٌ مخلــــصٌ

 

يعطـى  بدون  تكـــــــلف

والأجر محتســــب لـــه

 

والله   أعظـم منصــــــفِ

 

2/10/ 2002م

 

لطباعة القصيدة أو حفظها على ملف وورد اضغط هنا