لا محل لها من الإعراب

 

يـــا أمة فقدت مقــول صـــواب

 

لا لا محل لهـــــــا  من الإعراب

كل الطيور استكشفت أرجـاءها

 

بمزارع وحدائــــــــق وروابـــي

تغريدها عـــمَّ الوجود بسحـــره

 

ونعيب صوتـــك ماثـــل كغـراب

وعلى شفاه الكون صرت مقولةً

 

تُنميـــــــكِ   للتقتيل والإرهــــاب

وأشد من هذا وذلك  ما نـــــرى

 

فتك الرصــــاص بخيرة الأحباب

آفاق هذا الكون مُـــدَّ بساطــــها

 

في كل أفق واســــــع  ورحـــاب

للعقل يبدع مــا يشـاء ويبتــنــي

 

والعقل فيك مُخَزَّنٌ بخـــــــــوابي

فمتى تفيق مع الصباح عقولنـــا

 

والعقل يحضر بعد طول غيـــاب

إن قيل تحتاج العقـــول لهـــــزة

 

كم هــــــزة  دقَّت على الأبــواب

من نكبة مرت بنـــا ومصيبــــة

 

وكأننا نحيــــــــا بلا أعصـــــاب

مثل الصخور الصم لا سـمع لنا

 

لنقول سُطِّر أمرنـــــــا بكتـــــاب

ما حلَّ فينا في الحيــــاة مقــــَدَّرٌ

 

فلتهنـأوا لا تحسبــوا لحســـــــاب

أنسيتم أن الأنــــــام بجهدهـــــم

 

فيمــا تقـــــــــرر عزةُ الغــــلاَّب

(وقل اعملوا) هذي مقولة خالق

 

صدعت بقول الحق للمرتــــــاب

مــا أمـةٌ بلغت أعالي مجدهـــــا

 

إلا بجيــــل مخلــص وثَّـــــــــاب

بــالله يؤمن والرسالـــة واثقـــــاً

 

ويــــرد جلَّ الأمر  للأسبـــــــاب

 

 

 

16/5/2003

 

لطباعة القصيدة أو حفظها على ملف وورد اضغط هنا