الصفحة الرئيسية

 

مرحباً بك أخي الزائر في صفحة

 

 

مدخل

المسؤولية الخلقية للعلماء

أريد بالعلماء هنا: كل منتسب إلى العلم، دينياً كان ذلك العلم أو دنيوياً، فالفقيه والطبيب والمهندس وغيرهم، كل هؤلاء معنيون بالتزام المسؤولية الخلقية عن كل ما يصدر منهم.

وأقصد بالمسؤولية الخلقية هنا: أن يقوم العالم بتحمل تبعات الفتوى أو التصرف العلمي الذي يصدر عنه، وهذا واجب أخلاقي تمليه عليه الأمانة العلمية التي تحملها، وأتحدث هنا عن المسؤولية الأخلاقية تحديداً، دون المسؤولية القانونية والنظامية، فليس صحيحاً أن مسؤولية المختص - أياً كان موقعه - تنتهي بإصدار الفتوى في واقعة من الوقائع، دون أن يستتبع ذلك تحمله لتبعات تلك الفتوى أخلاقياً، ما دام أن القانون قد سكت عن ذلك.

وهذا يستتبع استحقاقات لا بد من القيام بها، لكن من آكدها في حق المفتي أن يستمسك بموجب الأمانة العلمية، فلربما حصل للفقيه اشتباه بين تلك المسالك، كالاشتباه بين مسلك الحكمة ومسلك التعمية، والله تعالى المستعان.