تحتوي هذه الصفحة على مجموعة من الأخطاء اللغوية الشائعة وعدد من القواعد المساعدة في تجاوزها

 
 

 

      عشر قواعد مفيدة في إصلاح الحالة اللغوية كتابةً وتحدُّثاً: (القواعد على ملف وورد word)

القاعدة الأولى: أن تتذكَّرَ دائماً وأنت تكتبُ أو تتحدَّثُ أنَّكَ تُعبِّرُ عن شخصيَّتِكَ وأفكارِكَ، والإنسانُ بطبعِهِ يُحِبُّ أن يظهَرَ بمظهرٍ حسنٍ أمام الآخرين، في ملبسِهِ ومأكلِه ومشربِه وتعامُلِهِ إلخ.

القاعدة الثانية: أن تتذكَّرَ دائماً وأنت تكتبُ أو تتحدَّثُ أنَّك تُريدُ أن تَنقُلَ  معلومةً إلى الآخرين، والكتابةُ أو الحديث وسيلةٌ لا أكثر، فإذا كانت هذه الوسيلةُ ضعيفةً تأخَّرت المعلومةُ في الوصول، وربّما لم تصل، أو ربَّما وصلت وعليها وعثاءُ السَّفرِ فلا تَكادُ تُعرفُ.

القاعدةُ الثالثة: أن تتذكَّرَ دائماً أنَّكَ تكتبُ أو تتحدَّثُ بلغةِ القرآن، وهي لُغةٌ شريفة، تمتازُ باليُسر والوضوحِ، قال تعالى: ]ولقد يسَّرنا القرآنَ للذِّكْرِِ فَهَلْ من مُدَّكِرٍ [ [القمر: 17]، وقال تعالى: ]بلسانٍ عَربيٍّ مُبينٍ[ [الشعراء: 195]. فمن التَّيسير أنْ جُعِلَ القرآن بالعربيَّة؛ لأنّها لغةٌ منضبطةٌ، قادرةٌ على التَّعبير بوضوحٍ، وهي آلةٌ عظيمةٌ تُقدِّمُ قُدراتٍ هائلةً إذا تمكَّن المتكلِّمُ منها، فهي كالحاسوبِ يُقدِّمُ خِدْماتٍ عظيمةً لمن يُتقنُه، وأمّا من لا يُتقنُهُ فيراه آلةً معقَّدةً جامدةً.

القاعدة الرَّابعة: أن تتذكَّر دائماً أنَّ الأمِّيَّ هو من لا يقرأ ولا يكتُبُ، وربَّما كان الإنسانُ عالماً وهو أمِّيٌّ، وأنَّ الأمِّيَّةَ لا تُرفَعُ صِفَتُها عن الإنسانِ إلاّ إذا كان يُتقِنُ القراءةَ والكتابةَ بحيث لا يَحتاجُ إلى الآخرين في شيءٍ منهما، أمَّا مَنْ لا يُتقنُهما، ويحتاجُ إلى الآخرين فيهما، فالحقيقةُ أنّه لم يَتَخَلَّصْ من الأُمِّيَّةِ تماماً، وإن كان عالماً.

القاعدة الخامسة: أنَّ التَّركيزَ عاملٌ مُهِمٌّ في النّجاحِ، وقد يَفْشلُ الإنسانُ أو يقلُّ نجاحُه بسببِ ضعفِ التَّركيز، ولهذا لا تتعجَّل في الكتابةِ والحديث، فكِّرْ أوَّلاً ثمّ اكتُب وتحدَّثْ، واعتنِ بكتابتِكَ وحديثكَ، فإنَّ العنايةَ بهما جُزءٌ مهمٌّ من التَّفكيرِ، لا تكتبْ أو تتحدَّثْ وكأنَّ هناك مَنْ يُطاردُكَ، وتذكَّرْ أنَّ التَّعبَ في بدايةِ أيِّ أمرٍ راحةٌ في نهايتِهِ.

القاعدة السادسة: أنَّ الإنسانَ يتمكَّنُ من اللغةِ إذا استطاعَ أن يكوِّنَ مخزوناً لُغوِيَّاً جيِّداً منها، وكلَّما زادَ المخزون اللُّغويّ زادَ تمكُّنُه، لا يمكن أن تكتُب أو تتحدَّثَ بعلْمِ النَّحْوِ، دَوْرُ النَّحوِ يأتي بعدَ اكتمال بناء النَّصِّ، فتنظر في مواطنِ الخلل وتُصلحها. ومثالُ ذلك أن تبنيَ بيتاً، فتظهر لكَ عيوبٌ يسيرةٌ في جُدرانهُ، تُكلِّف من يقومُ بإصلاحها، وعادةً يكون غيرَ الذي بَنَى، وكلَّما كانَ البناءُ جيِّداً قلَّ الإصلاحُ، وقلَّ تعبُ من يقومُ به.

القاعدةُ السابعة في كتابة الهمزة:

o  تعتمد كتابةُ الهمزةِ في وسط الكلمة على حسب قوة حركتِها أو الحركة السابقة لها، وأقوى الحركات الكسرة ثم الضمة ثم الفتحة، ويأتي بعد ذلك السكون، فكلمة (سُئِلَ) كُتبت الهمزة على كرسي؛ لأنّها مكسورة وقبلها ضمّة، والكسرة أقوى من الضَّمّة، والكلمات (بِئْر، بُؤْس، كَأْس) كُتبت الهمزة على حسب الحركة السابقة لها؛ لأنّ الهمزة ساكنة والسكون أضعف من غيره.

o  تعتمد كتابة الهمزة في آخر الكلمة على حسب الحركة الموجودة قبلها، فكلمة (يبدَأُ) كتبت على ألف؛ لأنّ قبلها فتحة، وكلمة (يَجْرُؤ) كتبت على واو؛ لأنّ قبلها ضمَّة، وكلمة (يستهزِئُ) كتبت على ياء؛ لأنّ قبلها كسرة. فإذا كان قبلها سكونٌ كُتبت على السطر مثل (وضُوْء).

القاعدة الثامنة في كتابة التاء المربوطة والمفتوحة:

o  لمعرفة التاء المربوطة من التاء المفتوحة قِفْ على التاء، فإن وقفت عليها بالهاء فهي مربوطة، وإن وقفت عليها بالتاء فهي مفتوحة، مثل (جامعةْ وكلمةْ) و(جامعاتْ وبيتْ).

القاعدة التاسعة في ألف (مائة):

o  تُزاد الألف في (مائة)، ويُخْطِئُ كثيرون في قراءتها، فيقرؤونها بالألف، والصَّواب عدم نُطق الألف. ويجوز عند بعض الإملائيين أنْ تُكتبَ من دون ألف، هكذا (مِئة)، تجنُّباً للخطأ في القراءة، ولأنَّ ضوابط الكتابة الحديثة تُغني عن وجود الألف، فالألف وضعت قبل وجود النقط، للتفريق بينها وبين كلمات أخْرَى مثل (فئة).

القاعدة العاشرة في معرفة الأخطاء الشائعة، وإليك بعضاً منها:

o    يجمعون (كُفْء) على (أَكِفَّاء)، بتشديد الفاء، والصَّواب: أَكْفَاء؛ بتخفيف الفاء؛ لأنّ أَكِفَّاء جمع كَفِيف.

o    يجمعون (نِيَّة) على (نوايا)، والصَّواب: نِيَّات.

o    يجمعون (تَمْرين) على (تمارين)، والصَّواب: تَمْرينات.

o    يجمعون (مُدير) على (مُدراء)، والصَّواب: مُديرون في حالة الرفع، ومديرين في حالة النَّصب والجّرّ.

o    يجمعون (خِدْمة) على خَدَمات، بفتح الخاء والدال، والصَّواب: خِدْمات، بكسر الخاء وسكون الدال.

o    يقولون: زَرَعَ الشَّجرةَ، والصَّواب: غَرَسَ الشَّجَرةَ؛ لأنّ الزَّرع مخصوصٌ بالحبِّ والبذر، والغرس مخصوصٌ بالشَّجر.

o    يقولون: نَفذ المخزون، والصَّواب: نَفِدَ المخزون، بالدَّال؛ وأمّا نفذ، بالذّال، فمعناه: اخترق.

o    يقول بعض المؤذنين: حَيِّ على الصَّلاة ... حَيِّ على الفلاح، بكسر الياء، والصَّواب: حَيَّ، بفتح الياء.

o    يقولون: مُشتروات، والصَّواب: مُشتريات.

o    يقولون: بلغ منسوب الماء، والصَّواب: بلغ مُستَوى الماء.

o    يقولون: فعلٌ مشين، والصَّواب: فعلٌ شائن.

o    يقولون: حديثٌ شَيِّقٌ، والصَّواب: حديثٌ شائقٌ.

o    يكتبون: صَلِّي على محمد صلى الله عليه وسلم، والصَّواب: صَلِّ على محمّد صلى الله عليه وسلم، بحذف الياء من (صلِّي).

o    يكتبون: لا تَنسى ذكرَ الله عز وجل، والصَّواب: لا تَنْسَ ذكرَ اللهِ عز وجل، بحذف الياء من (تنسى).

o  يقولون: تاجَرَ فلانٌ بكذا، والصَّواب: اتَّجَرَ فلانٌ في كذا، أو تَجَرَ في كذا، بتغيير صيغة الفعل وحرف الجرّ. ويُقال: تاجرَ فلانٌ فلاناً في كذا، إذا اتَّجرَ معه فيه، أو نافسه في المتاجرة فيه.