القسم الأول >>  خصائص الأخلاق الإسلامية >> ربانية المصدر

ربانية المصدر

الأخلاق الإسلامية ليست رأيا بشريا ولا نظاما وضعيا ، وإنما هي مستمدة من شرع رب العالمين ، سواء منها ما أثبته الشرع ابتداء ، أو أقره مما قد تعارف عليه الناس ، وحتى ما لم ينص عليه الشرع من محاسن الأخلاق فربانيته وشرعيته تكمن في كونه :

1-    إما أن يندرج تحت أصل شرعي عام أو قاعدة عامة من قواعد الشريعة كقاعدة : ( ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ) ( لا ضَرر ولا ضِرار) ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .

2-    وإما أن ينطوي تحت إحدى الكليات الخمس ( الحفاظ على النفس أو المال أو العرض أو العقل أو النسل ) . 

3-    أو يندرج تحت أصل من أصول الأخلاق وأمهاتها المستمدة من الشريعة كقوله تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ( إن الساعة آتية فاصفح الصفح الجميل ) ( وقولوا للناس حسنا ..) ( .. وأن تعفوا أقرب للتقوى و لا تنسوا الفضل بينكم ..) وكقوله  e ( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ...) ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

 في اندراجه تحت فهي ربانية المصدر ، وربانية الهدف والغاية والقصد ، غير أن أصول الأخلاق وأمهاتها مستمدة من الشرع .

 

كذلك  } الحج أشهر معلومات ... فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج {