الدرس الأول  :

مقدمة مهمة

هناك بابان كبيران لابد من معرفتهما ومعرفة ما يندرج تحتهما .

الأول :

 الإعراب :

معناه :  تغيرُ حركة آخر الكلمة بتغير العوامل الداخلة عليها .

مثل {وقال اللهُ لا تتخذوا إلهين اثنين} ، {إنّ اللهَ على كل شيء قدير} ، {الحمد للهِِِ}

 لاحظ : اختلاف آخر حرفٍ في لفظ الجلالةِ لتغير العوامل التي دخلت عليه.

هناك أمر  يسهل لك الإعراب وذلك أن تعرف مايلي :

1 - المرفوعات :

1. المبتدأ :

هو اسم أو بمنزلته ، يبدأُ به الكلامُ ، ويستهلُ به ، ويستندُ إليه ما تحصلُ به بالفائدة مثل قوله تعالى :
{اللهُ ولي الذين آمنوا}.فـ (اللهُ) اسم معرفة ابتدأ به الكلامُ ، واستهل به ، وأسندَ إليه ما تحصلُ به الفائدة (ولي الذين).

ومنه وإن تأخرَ نحو قوله تعالى : {وعلى أبصارهم غشاوةٌ} فإن أصله: غشاوةٌ على أبصارهم . إلا أن الجار والمجرور (الخبر) تقدم ، والمبتدأ نكرةٌ فتأخر لتقدم الجار والمجرور عليه. ومثله : {لدينا مزيدٌ}تقدم الظرف (الدنيا) (خبر مقدم) وأصله : مزيد لدينا . فتقدم الظرف.

والذي بمنزلة الاسم مثل : {وأن تصوموا خير لكم} لأنه بمعنى : صيامكم خير لكم.

2. الخبر :

هو ما يتمم معنى المبتدأ ، ويضفي الفائدة على الجملة ، فإذا قلنا : محمد .أصبح السامع ينتظر تكملة، ولم يتم تصور المبتدأ حتى نسند إليه ما تتم به الفائدة فنقول : {محمد رسول الله}. أو محمد ساجد .

أنواع الخبر :

I.      الخبر المفرد : (ليس بجملة ولا بشبه جملة) مثل : الصدق منجاة .ومثل قول

 الرسول الله  صلى الله عليه وسلم :(الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض والصوم جنة والصبر ضياء والصدقه برهان والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) أخرجه مسلم

ب. الجملة :

                     1 الاسمية مثل : الجامعة طلابها كثيرون .

                                2 الفعلية مثل : الجامعة تهتم بطلابها .

          (فعل وفاعله مستتر(والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .

 

ب. شبه الجملة : الخبرُ عندكَ (في محل رفع خبر).

          الأمر لك (في محل رفع خبر).

3. الفاعــل :

هو من أو ما أسندَ الفعلُ إليه ، فهو قائمٌ به مثل : {يرفعِ اللهُ الذين آمنوا} ، (يعجبني أن تفهم)

 المصدر المسؤول (أن تفهم) في محل رفع فاعلّ مؤخر وتقديره (فهمُكَ).

4. الفعـل المضارع :

إذا لم يسبق بناصب أو جازم ، وسلمَ من نون التوكيد أو نون الإناث مثل :

   {إن الله لا يغفرُ أن يشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاءُ}

 (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).

5. نائب الفاعل :

وهو ما ينوبُ عن الفاعلِ عند حذفه مثل (قُتِل الخرَّاصون).

6. اسم (كان) : {وكان ربُّك قديراً} فإن أصلَه مبتدأٌ.

7. خبر (إنَّ) : {إنَّ الله بما تعملون بصيرٌ}

أو إحدى أخواتهما. أخوات (كان) : أصبح ، أضحى، ظل ، بات ، ليس ، أمسى ، مادام ، مازال ، مافتيء ، صلو ، ما برح ، ما انفك. وأخوات (إنَّ) : أنَّ ، لكنَّ ، ليت ، لعلَّ .

 

1 - المنصوبات :

مربع نص: م (1)           م(2)

 

1. المفعول به :وهو ما وقع عليه فعلُ الفاعلِ. مثل {واتخذ اللهُ إبراهيمَ خليلاً}

 

يراعى أن بعض الأفعال ينصب مفعولاً واحداً ، وبعضها مفعولين ، وبعضها ثلاثة والآخر قليل.

فالأول مثل : {وضرب الله مثلاً}

والثاني مثل : قول الشاعر :

لا تحسب المجدَ تمراً أنت أكله                  لن تبلغ المجد حتى تعلق الصبرا

مربع نص: م (1)           م(2)        م(3)

 

مربع نص: م (1)           م(2)

 

والثالث مثل قولنا : أعلمت الطلابَ الدرسَ سهلاً .

 

 

2. المفعول المطلق :وهو المصدر . ويعرف بأنه مصدر فضلةٌ منصوب ، يأتي بعد فعل يوافقه في الحرف واللفظ ليؤكد معناه أو يبين عدده أو نوعه أو يأتي بدلاً من التلفظ به. مثل : {ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجاً} توكيد معنى الفعل.

قول الشاعر :

وأقـدمت إقـدام الأتي كأن لي              سوى مهجتي أو كان لي عندها وتْرُ                

        (بين نوعه)

وقولنا : ضربه ضربتين .(بين عدده).

قول الشاعر :

فصيراً في مجال الموت صبراً فما نيل الخلود بمستطاع

يلاحظ هنا أن المفعول المطلق جاء بدلاً من التلفظ بفعله. أي :اصبر صبراً. ومثله : شكراً ، عفواً ، عذراً .

يلاحظ هنا أن المفعول المطلق جاء بدلاً من التلفظ : أصبر صبراً .ومثله : شكراً، عفواً ، عذراً .

3. المفعول لأجله : هو المصدر الذي يدل على سبب الحدث ، أي : الذي فَعَلَ مراعاة له ولأجله. مثل :

 {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت} لأجل ماذا يجعلون أصابعهم في آذانهم .

{ولا تقتلوا أولادكم خشيةَ إملاق}

كان الجاهليون بعضهم يقتلون أولادهم, لأجل ماذا؟

4. المفعول فيه (الظرف المكاني والزماني) : وهو اسم منصوب بفعل أو شبه يبين زمان الفعل أو مكان.

قال الشاعر:

أمن آل نُعْم أنت غادٍ فمبكرُ                  غداةَ غدٍ أم رائحٌ فمهجرُ (زمان).

وقال :

لا خيــل عندَك تهديها ولا مالُ          فليسعد النطق إن لم تسعد الحالُ   (مكان)

قال تعالى : {وكان وراءَهم ملك} (مكان).

وقال تعالى : {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} (زمان).

5. المفعول معه : وهو اسم فضلة قبله وأو بمعنى (مع) تدل على مصاحبة ما بعدها لما قبلها من دون اشتراك في الحكم . مثل : سرتُ والنيلَ أي : سرت وجاورت النيلَ.

6. الاستثناء : (وسيأتي موسعاً) وأمثلته :

قال تعالى : {فشربوا منه إلا قليلاً منهم}، {ثم توليتم إلا قليلاً منكم وأنتم معرضون}.

وقولنا : أقبل القومُ غيرَ واحد منهم . فإن (غير) تأخذ حكم ما بعد (إلا) فهي هنا مستثنى منصوب وهو مضاف.

7. المنادى :

هو الاسم المنصوب  بالعامل اللازم إضماره ،على تفدير أنادي ، أو أنادي   ولهذا يدخله بعض العلماء في المفعول به

وهو خمسة أنواع 

    الأول :  المنادى المضاف 

يانائم الليل مسروراً بأوله    إن  المصائب قد يأتين أسحارا

     الثاني :  النكرة غير المقصودة  مثل قول المعلم يخاطب الطلاب جميعا دون تخصيص  يا طالباً  ذ اكر  دروسك

    الثالث :   شبيه بالمضاف

مثل  يا حسنأً خلقه ، يا كريماً فعله

وفي هذه الأنواع ينصب المنادى

الرابع :المنادى العلم

مثل { يوسف أعرض عن هذا } { ياإبراهيم قد صدقت الرؤيا}

الخامس : النكرة المقصودة

مثل : يا رجل  ، ويا طالب ، قاصداً  رجلاً بعينه أو طالباً بعينه

 

هو الاسم المنصوب  بالعامل اللازم إضماره ،على تفدير أنادي ، أو أدعو

    ولهذا يدخله بعض العلماء في المفعول به

      وهو خمسة أنواع

     الأول :  المنادى المضاف { ياصاحبي السجن أءرباب متفرقون خير }

يانائم الليل مسروراً بأوله    إن  المصائب قد يأتين أسحارا

مثل قول الشاعر :

يا حاديَ العيسِ سر بالعيس رافلة   يزهو بها الخرج والزينات والقتبُ

ياحادي العيس عرج كي أودعهم     ياحادي العيس في ترحالك الأجل

الرابع :المنادى العلم

مثل { يوسف أعرض عن هذا } { ياإبراهيم قد صدقت الرؤيا}

الخامس : النكرة المقصودة

مثل : يا رجلُُ ، ويا طالبُ ، قاصداً  رجلاً بعينه أو طالباً بعينه

 

 

8. الحال :

عرفه ابن مالك بقوله

الحال وصفٌ فضلةٌ منتصبُ          مفهمُ في  حال  كفرداً أذهب

جاء زيد ضاحكاً وقوله تعالى { وإذا بطشتم بطشتم جبارين}

ومثل قوله تعالى{ وما خلقنا السماوت والأرض وما بينهما لاعبين}

 وهو وصف يبين هيئة عنصر من عناصر العبارة قبلها ويكون بمعنى (كيف) وهو إما مفرد مثل : قوله تعالى :

 {ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا} كيف رجع؟

وقال الشاعر :

أطاعن خيلاً من فوارسها الدهر              فريداً وماقولي كذا ومعي الصبر

وإما جملة نحو :  {وجاءوا أباهم عشاء يبكون} كيف جاءوا أباهم في العشاء؟

ولا بد أن يكون صاحب الحال معرفة .

9. التميز : اسم نكرة يذكر بعد اسم مبهم ليزيل إبهامه ، ويميز دلالته مثل:

{إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً..} (ميز إيهام التسعين)

(من أحسن قولاً) بعد (أفعل) التفضيل (ميزت وحددت جانب الحسن، وبينت أن الحسن هنا في القول ،

 ليس في المظهر أو المال مثلاً .

10. خبر (كان) أو إحدى أخواتها مثل :

{وكان ربك قديراً}

{ولا يزالون مختلفين}

11. اسم (إن) أو إحدى أخواتها مثل :

{إن الله بما تعملون بصير}

{ولكن الله قتلهم}

12. الفصل المضارع المنصوب : وذلك إذا سبق بناصب مثل :

قال تعالى : {وأن تصوموا خير لكم} وقال تعالى  {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد}

 وقال سبحانه : {وما كان الله ليظلمهم} (لام الجحود (بعد كون منفي).

 ومن ذلك : (كي ، إذن ، لام التعليل ، فاء السببية).

13 . تابع المنصوب ( البد ل، الصفة ، التوكيد ، العطف)

{إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً وكواعب أتراباً }

(حدائق ) بدل ( عناباً ) عطف ( أتراباً) صفة .

ومثال التابع التوكيد

إذا غضبت عليك بنو تميم      حسبت الناسَ كلَّهم غضابا

3 - المجرورات: وهي ثلاثة أنواع :

1. المجرور بحرف من حروف الجر التي منها :

جمعا ابن مالك بقوله :

هاك حروف الجر وهي من إلى     حتى خلا حاشا عدا  في عن على

                                    مذ منذ رب اللام كي واو وتا

 مثل : قال تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } .

{وفي أنفسكم أفلا تبصرون} ، {الحمد لله} ، {وعلى أبصارهم غشاوة}

وقال الشاعر :

كل الأمور تزول عنك وتنقضي      إلا الثـناء فإنه لـك باقي

2.المجرور بالإضافة : حيث يضاف إلى شىء قبله مثل :

قال تعالى : { محمد رسول اللهِ }

قال تعالى : { وإنه بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ }

3. مجرور بالتبعية واجتمع الجميع في بسم الله الرحمن الرحيم .

الرحمن ، الرحيم   مجروران بالتبعية