تخيل أن إحدى شركات السفريات أعلنت في الصحف عن مائة رحلة مجانية إلى مكة المكرمة للقيام بمناسك الحج

ولكن يشترط في الراغبين للتقدم في هذه الرحلات المجانية التواجد في مقر الشركة اليوم الفلاني في الساعة الفلانية وسيتم اختيار المائة فائز من الحضور بشكل عشوائي

 

وبعد حضورك لمقر الشركة وجدت الاف المتقدمين يقفون عند الشباك الذي يجلس عنده الموظف المعني باختيار الفائزين

 

الجو شديد الحرارة من الزحام ونفَسك يضيق لقلة الأكسجين في الشركة ورائحة العرق شديدة والموظف تأخر عن الحضور لساعة كاملة و ــ وــ وــ

 

ثم استلم الموظف أوراق النتقدمين وأخبرهم أن إعلان النتائج سيكون بعد ساعتين

 

ستظل منتظرا تبحث عن مكان لتجلس فيه وعن أي بائع تشتري منه مشروب بارد يخفف حدة توترك وفي نفس الوقت تدعو الله بأن يجعلك من الفائزين في تلك الرحلة

 

يصل الموظف ويطلب من الحضور الصمت التام لإعلان أسماء الفائزين ويسكت الجميع والكل ينظر إليه مترقبا ويبدأ في النداء على الأسماء وتسمع من بعيد صراخ الفائزين من الفرح وأصواتهم العالية التي تردد الحمد لله - يا كريم يا رب

 

أخي المسلم الكريم

إقرأ معي هذا الحديث الشريف ثم تعال وقارن معي بين الأمرين

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ

رواه الترمذي وصححه الألباني

 

 تصلي صلاة الصبح مع المسلمين في المسجد المجاور للمنزل ثم تقضي ساعة إلا ربع في مسجد مكيف الهواء متسع تجلس في أي مكان شئت وبجوارك مبرد الماء تشرب متى شئت تستمع بذكر الله تعالى ثم تصلي ركعتين وتغادر المسجد بثواب حجة وعمرة تامة الأجر إن شاء الله تعالى

 

بالله عليك ؟

أيهما أسهل وأيسر ؟

 

توكل على الله وحاول ألا تضيع ذلك الأجر العظيم مهما كانت الظروف

وإن شاء الله ألقاك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلأه وصحبه وسلم